‏إظهار الرسائل ذات التسميات عائلة فقيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عائلة فقيرة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 28 أغسطس 2020

الثأر

 

   كان الحطاب جالسا على صخرة عند شاطئ البحر ناظرا إلى الأمواج المتلاطمة، فجأة أحس بشخص ما يراقبه. التفت الحطاب من حوله و لكنه لم ير شيئا. تكررت هذه الحادثة عدة مرات، لقد كان دائما يشعر بأن أحد يطارده أثناء عبوره الغابة ليلا عائدا إلى بيته. 


 

   في أحد الأيام تملكه الرعب، فاستدار و بحث عن من يطارده إلا أنه لم يجد شيئا. و بمجرد وصوله لبيته أعلم أسرته أن عليهم الرحيل في اليوم التالي إلى بيت أحد أصدقائه الذي كان صياد سمك عند شاطئ صخري .

   عندما أشرقت الشمس حملت أسرة الحطاب أمتعتها و ذهب الجميع إلى بيت الصياد ليقيموا هناك ريثما يعثرون على بيت أخر . أثناء إقامته في بيت صديقه ، جلس ذات مساء على حافة المرفأ ناظرا إلى غروب الشمس حتى سمع صوتا آتيا من خلفه فالتفت ليرى رجلا متوسط القامة يحمل سكينا يقترب منه ، حاول ذالك الرجل قتل الحطاب فتشاجر معه حتى سقط هذا الأخير في الماء ، ضن الرجل أن الحطاب قد مات و غادر المكان.

    في حقيقة الأمر لم يسقط الحطاب في الماء ، لكنه تشبث بوتد مغروز بين صخور المرفأ الصغير ولم يصدر أي صوت فلم يره ذلك الرجل ، و بعد مغادرته صعد الحطاب و ذهب إلى البيت ، قلق كثيرا و خاف على أسرته و خشي أن يكتشف ذالك الرجل أنه ما زال على قيد الحياة و يأتي ليقتله ، فغادر تلك القرية مع أسرته إلى قرية جبلية بعيدة.

   أثناء إقامته في القرية الجبلية رأى أثناء تجوله في سوقها الرجل الذي تقاتل معه قبل مدة في المرفأ، فهرب منه و لكن ذلك الرجل طارده و حاصره عند أحد الشوارع بنية قتله، فسأله الحطاب عن سبب ذلك فأجابه الرجل بأنه يريد أن يثأر لأخيه الذي تشاجر معه و قتله قبل مدة ثم حاول الرجل قتل الحطاب فأدرك أن الطريقة الوحيدة لكي ينجو بجلده هي أن يقتله فضربه بهراوته على أم رأسه و هرب كي لا يقبض عليه.

   لكن، لم يطل الوقت حتى قبض على الحطاب فقد شهد بعضهم على فعلته و أبلغ الشرطة عنه . كانت عقوبة القتل حبسا مؤبدا و لم يكن للحطاب مفر من ذلك ، و لكنه أحس بالراحة لتخلصه من الخطر الذي كان يهدد أسرته .

   بعد دخول الحطاب السجن حل ابنه الأكبر ذو السبعة عشر عاما محله، فقد كان يعمل جاهدا من أجل إعالة والدته و إخوته الصغار.

   قضى الحطاب أيامه الأخيرة في السجن و قد كبر أبنائه و سلك كل واحد منهم طريقا مفترقين عن بعضهم البعض و بقيت والدتهم مع أكبرهم حتى فارقت الحياة.


كتب هذه الأقصوصة: الطفل ميمو ، يوم الأربعاء 7 محرم 1442 هـ ( 26 آب - أغسطس 2020)

الخميس، 19 ديسمبر 2019

الصياد الفقير


   
     فِي بِلادٍ بَعِيدَةٍ. كَانَ هُنَاكَ صَيَّادُ فَقِيرُ يَسْكُنُ فِي كُوخِ قُرْبِ الْغَابَةِ . كَانَ الصَّيَّادُ يجْلَسُ فِي كُوخِهِ أَمَامَ النَّافِذَةِ ، يَنْظُرُ إِلَى الْمَطَرِ الْمُتَسَاقِطِ، و هُوَ شَاحِپ الْوَجْهِ .

      قَالَتْ لَهُ زَوْجَتُهُ : يا رَجُل ! نَحْنُ لَا نَمْلِكُ شِيئَا نَأْكُلُهُ و الْأَوْلاد جِيَاعٌ . نَظَرُ الصَّيَّاد إِلَى أَطْفَالِهِ ، ثمَّ وَقْف و وَضْع قَوْسهُ عَلَى كَتِفِهِ و خرجَ مِنْ الْكُوخِ و مَشَى إِلَى الْغَابَةِ . عَنْدَمَا دَخْل الصَّيَّاد إِلَى الْغَابَةِ صَارَ يَمْشِي و هُوَ يَنْظُرَ بَيْنَ الْأَشْجَارِ و الْأَعْشَاب . حَتَّى رَأْي أَرْنَبَا بَرِّيَّا يُقْفَزُ بَيْنَ الْأَعْشَابِ ، فَرَمَى عَلَيه سَهْمَا لَكِنَّه لَمْ يُصِبْهُ . بَدَأَ الْمَطَرُ يتَسَاقَطُ فَذَهَب الصَّيَّاد إلى كَهْف صَغِير و اِشْعَل نَارًا لِكَيْ يَتَدَفَّأ .

الصياد الفقير
الصياد يتجه إلى الغابة


      جَلَسَ هُنَاكَ لِبَعْض الْوَقْتِ يُفَكرُ فِي أَولاَدةٌ . فَجْأَة رَأْى ذِئْبَا يقْتَرَبُ مِنْه و أَنيَابَةُ بَارِزَة ، أَخَذَ الصَّيَّاد عُودَا مُشْتَعِلًا و رَمَّاهُ عَلَى الذِّئْبِ فَهرِبَ خَائِفًا. عَنْدَمَا توقف الْمَطَرُ ، وَقفُ الصَّيَّاد و سَارَ إِلَى الْجَدْوَلِ الْقَرِيبِ و شرِبَ قليلا من الْمَاءِ ثُمَّ قَفْزِ فَوْقَ الْجَدْوَل و ذَهَبَ إِلَى الْجِهَةِ الأخري
 
      بَيْنَما كَانَ يَمْشِي رَأَى بَيْنَ الْأَشْجَارِ غَزَالَة تَأْكُلُ الْعُشْبَ ، وضعَ سَهْمَا فِي قَوْسِهِ و مَشَى بِبُطْءِ نَحْوَ الْغَزَالَة و أطْلِقَ السَّهْمَ عَلَيهَا فَأَصَابَهَا . جَرَى الصَّيَّادُ بِسُرْعَةِ إلِيهَا قَبْلَ أَنَّ تَهْرُبَ و ذَبَحَهَا بِسِكِّينِهِ و حَمَلَهَا عَلَى كَتِفِيهِ

      رَجَعَ الصَّيَّادُ إِلَى كُوخِهِ و هُوَ يَحْمِل الْغَزَالَة ، فَدفعَ الْبَاب بِرجلِهِ و دَخَلَ إِلَى الْكُوخِ . فَرَح أَوْلاَدُهُ و أمهم كَثِيرا عَنْدَمَا رأو الْغَزَالَة السَّمِينَة . عَلَّقَ الْأَبُ الْغَزَالَةَ فِي رُكْنِ الْكُوخِ ، و بَدَأَ يَسْلُخُهَا . عَنْدَمَا اِنْتَهَى سلم الْجلْدِ لِزَوْجَتِهِ لِكَيْ تُمْلِحُهُ و تَصْنَعَ مِنْه حَصِيرَة . ثَمَّ نَزع الْأحْشَاء ، و طلب مِنْ زَوْجَتِهِ أَنَّ تَشوي لهُمْ الْكَبِد . غسلتِ الزَّوْجَة الْأحْشَاءَ و شَوَتْ الْكَبِد

 جلست الْأُسْرَةَ حَوْلَ الْمَائِدَةِ الْخَشَبِيَّةِ و بداو الْأَكْلَ و هُمْ سعداءٌ ، بعدما انتهُوا مِنْ الْأَكْلِ اسْتمعَ الْأَطْفَالُ إِلَى حِكَايَاتِ أُمِّهمْ حَتَّى غلبهُمْ النُّعَاسِ .


تنويه: شكل النص باستعمال برنامج مشكال على نظام لينكس.

كتبها الطفل: دريوس يوم الأربعاء 21 ربيع الثاني عام 1441هـ الموافق ل 18 ديسمبر2019م
  نشر هذه القصة القصيرة في مدونة ميمو و مودي ( https://mimou-moudi.blogspot.com/ )
يوم السبت، 19 ديسمبر 2019



 حقوق النص محفوظة © مدونة ميمو و مودي 1440هـ - 2019م

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

قصة اللؤلؤة العملاقة


    في قرية صغيرة، منذ ومن بعيد. كانت تعيش عائلة فقيرة، ليس لها سوى القليل من الطعام لتأكله. و في أحد الأيام و بينما كان الأولاد يلعبون، كان أخوهم الأكبر يفكر في طريقة كي يتحصلوا على الكثير من الطعام.

    فلمعت في راسه فكرة، و هي أن يذهب إلى صيد الأسماك في البحر. صنع ببعض الخيوط سنارة بسيطة و ربطها بقصبة طويلة،  و توجه نحو البحر. عندما وصل إلى الشاطئ وضع دودة في الصنارة و ألقى بها في الماء، فلم يصطد ذلك اليوم إلا سمكة صغيرة.و ضعها في دلو مملوء بالماء.

    ذهب الابن إلى البيت فرحا بما صاده و أعطى السمكة لأمه، ففرحت بها كثيرا. ووضعتها على الطاولة و جلبت السكين لتقطعها. حزن الابن عندما رأى أمه تريد أن تقطع السمكة، فحملها في يده و جرى بها إلى الشاطئ و القي بها في البحر.

السمكة تسلم لؤلؤة للطفل
السمكة تسلم لؤلؤة للطفل

 

    عندا أراد الابن الذهاب أخرجت السمكة الصغيرة رأسها من الماء و نادته، قائلة: شكر لك أيها الولد الطيب الحنون، و سأهديك هذه اللؤلؤة الجميلة. غاصت السمك في الماء و رجعت تحمل في فمها لؤلؤة كبيرة و ألقت بها الى الطفل، التقطها الطفل و ذهب مسرعا إلى بيته و سلمها لامه.

    ذهبت الأم للمدينة القريبة و باعت اللؤلؤة بثمن غال، و اشترت لابناها طعاما. كما اشترت بقرة للحليب و بعض الدجاجات للبيض.



كتبها الطفل مودي يوم الحميس 09 ربيع الثاني سنة 1439 هـ ( 28 ديسمبر 2017)


حقوق النص محفوظة © مدونة ميمو و مودي 1439هـ - 2017م


الأحد، 3 يناير 2016

العائلة الفقيرة


      كان يا مكان في قديم أزمان ...

كانت هناك عائلة فقيرة، ﻻ تملك نقودا وتعيش في كوخ قرب الغابة. كان اﻷب يذهب كل يوم لقطع الحطب من أشجار الغابة، و يصطاد اﻷسماك في النهر المجاور ثم يذهب إلى السوق ليبيع النصف و يأخذ الباقي لعائلته.


      في أحد اﻷيام ذهب اﻷب كعادته ليصطاد اﻷسماك. فعثر على لؤلؤة ﻻمعة فأسرع بها إلى بيته و عندما علمت زوجته بالخبر. قالت له:أسرع إلى السوق و بعها بثمن مرتفع ،لنتحصل على الكثير من النقود ونصبح أغنياء. ذهب اﻷب إلى السوق وباعها بثمن مرتفع و عاد إلى بيته فرحا و فرحت أسرته و صارت غنية.


                                                                                                                                                                  
                                                  الكاتب: ميمو


حقوق النص محفوظة © مدونة ميمو و مودي - 2016م