في
قرية صغيرة، منذ ومن بعيد.
كانت
تعيش عائلة فقيرة، ليس لها سوى القليل من
الطعام لتأكله.
و
في أحد الأيام و بينما كان الأولاد يلعبون،
كان أخوهم الأكبر يفكر في طريقة كي
يتحصلوا على الكثير من الطعام.
فلمعت
في راسه فكرة، و هي أن يذهب إلى صيد الأسماك
في البحر.
صنع
ببعض الخيوط سنارة بسيطة و ربطها بقصبة
طويلة، و توجه نحو البحر.
عندما
وصل إلى الشاطئ وضع دودة في الصنارة و ألقى بها في الماء،
فلم يصطد ذلك اليوم إلا سمكة صغيرة.و
ضعها في دلو مملوء بالماء.
ذهب
الابن إلى البيت فرحا بما صاده و أعطى
السمكة لأمه، ففرحت بها كثيرا.
ووضعتها
على الطاولة و جلبت السكين لتقطعها.
حزن
الابن عندما رأى أمه تريد أن تقطع السمكة،
فحملها في يده و جرى بها إلى الشاطئ و القي
بها في البحر.
 |
السمكة تسلم لؤلؤة للطفل |
عندا
أراد الابن الذهاب أخرجت السمكة الصغيرة
رأسها من الماء و نادته، قائلة:
شكر
لك أيها الولد الطيب الحنون، و سأهديك
هذه اللؤلؤة الجميلة.
غاصت
السمك في الماء و رجعت تحمل في فمها لؤلؤة
كبيرة و ألقت بها الى الطفل، التقطها
الطفل و ذهب مسرعا إلى بيته و سلمها لامه.
ذهبت
الأم للمدينة القريبة و باعت اللؤلؤة
بثمن غال، و اشترت لابناها طعاما.
كما
اشترت بقرة للحليب و بعض الدجاجات للبيض.
كتبها
الطفل مودي يوم الحميس 09
ربيع
الثاني سنة 1439
هـ
(
28 ديسمبر
2017)