الخميس، 9 أغسطس 2018

قصة الرَّيِّسُ الشّجاع

     كَانَ الرَّيِّسُ الشّجاعُ يجْلسُ عَلَى صَخرَةِ بِشَاطِئِ الْبَحْرِ، فَقَرَّرَ أَنْ يُبْحِرَ عَبْر الْخَلِيجِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى الْبَرِّ الْمُقَابِلِ لِلْقَرْيَةِ لِيَسْتَكْشِف الْمَغَارَة الْمُتَواجِدَة فِي أَعلَى الْجَبَلِ.

     عَادَ إِلَى بَيْتِهِ و جهِّزَ نَفْسُه ثُمَّ نَادَى أَفْرَاد طاقِمُهُ فَجهِّزُوا السَّفِينَةَ لِلْإبْحَارِ، حِينَهَا أَخَبَرَهُمْ بِوِجْهَتِهمْ . عَنْدَمَا وَصَلُوا إِلَى الشَّاطِئِ الْمُقَابِلِ فِي الْمَسَاءِ، أَوقفُوا السَّفِينَةَ فِي خَلِيج صَغِير . أَمَر الرَّيِّسُ مُسَاعِدَهُ و بَعْض الْبَحَّارَةِ بِالْبَقاءِ فِي السَّفِينَةِ لِحِراسَتِهَا بَيْنَما نَزَلَ الرَّيِّسُ و الْبَحَّارَة الآخرون إِلَى الْبَرِّ و شَرَعُوا فِي تَحْضِيرِ الْعَشَاءِ. بَعْدَ الْعَشَاء رَجَعُوا إِلَى سَفِينَتِهمْ لِقَضاءِ اللَّيْلِ.
    عِنْدَ الْفَجْر نَزَلُوا إِلَى الشَّاطِئِ و بَدَؤُوا فِي السَّيْرِ نَحْوَ قِمَّةِ الْجَبَلِ، فِي الْأَوَّلِ وَجدُوا مَسْلَكًا عَبْر الْأَعْشَابِ و بَعْدَ مَسَافَة قَصِيرَة دخلوا غَابَة كَثِيفَة و صَارُوا يقْطَعُونَ الْأَغْصَانَ و النَّبَاتَات الْمُتَدَلِّيَة اللَّتِي تَعْتَرِض طَرِيقَهُمْ . عِنْدَ الظُّهْر تَوَقَّفُوا فِي مَكَانِ قَلِيلِ الْأَشْجَارِ و تَنَاوَلُوا غذَاءَهُمْ ثم اِسْتَرَاحُوا قَلِيلَا . بَعْدَ سَاعَة أَمرِهُمْ الرَّيِّسُ بِالْاِنْطِلاقِ ، فِي طَرِيقِهُمْ إِلَى قِمَّةِ الْجَبَلِ اِصْطَادُوا بَعْضُ الْأَرَانِبِ و الْغِزْلاَنَ الْجَبَلِيَّةَ و أَكْمَلُوا سِيرَهُمْ . بَعْدَ جَهْد وَصَلُوا إِلَى مَكَانِ بِهِ أَعَشَّابَ فراو مَدْخَل مَغَارَةٍ .

الريس الشجاع
الريس الشجاع و بحارته يتجهون الى الجبل

و قف الرَّيِّسُ و قَالٌ : يا رجَّال ، أُشْعِلُوا النَّارَ و اِصْنَعُوا الْمَشَاعِلَ .
  - حاضِر يا رِيسَ ، قَالَ الْبَحَّارَةُ و شَرَعُوا فِي الْعَمَلِ .
- اُنْت و اُنْت ، لِيَحْمِلَ كُلُّ وَاحِدِ مِنْكُمَا سِلاَحَهُ و مَشْعَلًا و اُدْخُلُوا المغارة بِحَذَرٍ .
     دَخَلَ الرَّجُلَانِ مُنْحَنِيِينَ إلِى المغارة بِحَذِرِ شَدِيدِ و الْمَشَاعِلُ تُضِيءُ أمامهما حتِّي اِتَّسَعْتِ المغارة ، و صَارَا يَنْظُرَان إلى جَوَانِبِهَا . سَمِعَ الرَّجُلَانِ الرَّيِّسُ يُنَادِيهُمَا و يَقُولُ: مَاذَا يُوجَدُ فِي المغارة ؟
- المغارة فَارِغُهُ يا رِيسَ ، أجاب الرَّجُلَانِ .
    دَخَلَ الرَّيِّسُ إلى المغارة و هُوَ يَحْمِلَ سِلاَحَهُ بِيدِهِ الْيَمَنى و الشعلة بِيَدِهِ الأخرى و الرُّجَّالَ الآخرون يَتْبَعُونَهُ . تَجُولُ الرَّيِّسُ دَاخِلَ المغارة فِرَأى قِطَعَة مِنْ الزُّمُرُّدِ ملِقَاة عَلى الأرض و قطِعَة مِنْ الْيَاقُوتِ تُبْرَزُ مِنْ حائط المغارة ، فأمر البحارة بأن يحْضرُوا الْمَزِيدَ مِنْ الْمَشَاعِلِ و الْبَحْثَ عَنْ الْمَزِيدِ مِنْ هَذِهِ الحجارة الكريمة. صَارَ البحارة يَحْفِرُونَ أرْضَ المغارة و جَوَانِبَهَا و لَمْ ينْتَبَهُوا لِلْدُبِّ الَّذِي كَانَ نائما وَراء بَعْض الصُّخُورِ . هجمَ الدُّبُّ عَلَيهمْ فَحَمَلَ البحارة رماحَهُمْ و صَارُوا يُطْعَنُونَ الدُّبَّ حُتِّي مَاتَ . جَمَعَ البحارة مَزِيدَا مِنْ الحجارة الكريمة و خرِجُوا مِنْ المغارة . تَنَاوَلَ الْجَمِيعُ عَشَاءَهُمْ أمام المغارة ثُمَّ دَخَلُوا إلِيِهَا ثَانِيِة لِيَقْضُوا اللَّيْلَ هناك .

    في الصباح نَزَلَ البحارة مِنْ الْجَبَلِ ،و وَجدُوا زملاءَهُمْ فِي اِنْتِظارِهمْ ، فَحَكَوا لهُمْ مُغَامَرَتهُمْ داخل المغارة و تَقَاسَمُوا مَعَهُمْ الحجارة الكريمة الَّتِي اُحْضُرُوهَا مِنْ هناك . و رجِعُوا إلى قَرْيَتِهمْ فَرِحِين .


تنويه: تم تشكيل النص بمساعدة برنامج مشكال


كتبها  الطفل مودي يومالثلاثاء ، 07 آب - أغسطس 2018.

نشرت هذه القصة على مدونة ميمو و مودي يوم الخميس، 09 آب - أغسطس  2018.

قصة الصداقة


    في بيت صغير على طرف الغابة،كان يعيش الطفل نبيل مع عمه. و كان كل مساء يخرج ليلعب مع صديقه المفضل عنتر. لكنه لم يكن يعلم أن صديقه ولد حقود و شرير.

    في أحد الأيام، سمع عنتر بعض رجال القرية يتحدثون عن احتراق بستان و أنهم اكتشفوا أنه حريق متعمد. و لقد عرضت مكافأة مالية لمن يدلهم على الفاعل. كانت هذه فرصة ثمينة لعنتر كي ينتقم من نبيل. لقد كان عنتر يغار منه و يحقد عليه، فنبيل ولد محبوب جدا و يساعد كل سكان القرية.
أسرع عنتر في الكذب على الناس، فقد أخبرهم بأن نبيل هو من أشعل الحريق، و اتفق مع رفاقه كي يشهدوا معه على ذلك.
     اجتمع كبار القرية، و استمعوا إلى نبيل الذي أنكر بشدة الاتهام الموجه له، و إلى عنتر و أصدقاءه. بعد مناقشة طويلة، قرروا أن تكون عقوبته خفيفة. حيث كلف نبيل بتنظيم المكان الذي يجلس فيه كبار القرية مرة كل يوم.
     بعد مدة، خرج نبيل مع أصدقائه للتنزه في الغابة و كعادتهم انقسموا إلى فرق. فريق يجمع الحطب لإشعال النار و فريق يجمع الثمار، و آخر يصطاد بعض الحيوانات. بينما كانوا مجتمعين حول النار سمعوا صوت إنسان يطلب النجدة، تتبعوا ذلك الصوت حتى وصلوا إلى بئر جافة. نظروا داخل البئر فوجدوا فيها الطفل عنتر. لم يرد أحد أن يساعده فهو ولد شرير و يكرهه الجميع. اتفقوا على أن ﻻ يعلموا أهله بمكانه و عندما أنهوا نزهتهم عادوا إلى ديارهم. لكن نبيل تسلل إلى البئر و أخرج عنتر، فتعجب هذا عندما رأي أن نبيل هو من أنقذه مع أنه سبب له الكثير من المشاكل.

    عاد عنتر إلى القرية و قد زال حقده على لنبيل و ندم على كل ما بدر منه و طلب منه السماح، ثم اعترف بكذبه أمام كبار القرية فعاقبوه هو و رفاقه. بينما زاد حب أهل القرية لنبيل



كتبها  الطفل ميمو يوم الاثنين، 06 آب - أغسطس 2018.

نشرت هذه القصة على مدونة ميمو و مودي يوم الاربعاء، 08 آب - أغسطس  2018.